كتب الدكتور/ سامح كمال عبد القادر جامعة بورسعيد كلية التربية الرياضية ببورسعيد زرع النظام على مدار السنوات الماضية بذور الظلم والفساد والكراهية، ووجد من يروى له تلك البذور من متملقى النظام والسياسة " شجر اللبلاب" حتى تررع الزرع وكبر، ولون بالاخضر من الخارج وهو اصلة السواد ، روى بدم الشباب المظلوم ، وبدموع الامهات الذين فقدو ابنائهم فى البحر من جراء الهجرات الغير شرعية فرارا من الفقر ، او من حسرة الامهات والاباء على ابنائهم الجالسين فى المنازل والشوارع بلا عمل، فحفر هاؤلاء الحفر وو ضعو الفخوخ وسقطو فيها جميعا ،وهو مااسماه الزعيم الراحل محمد انور السادات "بالغباء السياسى "فلم يعى النظام معنى رأى عام ولا دعوة مظلوم، ولم يعى معنى بطالة وفقر ولا شر الحليم،ولا قيمة العلم وحكمة الدين، فاليوم يوم الحصاد حصاد مرارة الكراهية التى سيظل مزاقها فى فم النظام ، ولن ينسى التاريخ ماحدث بحلوه ومره ، بمزاياه وعيوبة،هذا التاريخ الذى لم يجد ما يرقى بان تحملة طيات صفحاتة منذ زمن، الان وجد صفحات لامعة يفخر بها ، سطرها هذا الجيل بسطور هى الاغلى فى التاريخ المعاصر، وأحزر - وانا عند رأيى- ممن يريدون القفز على الاحداث ، واصحاب "اللقتات الاخيرة " "وشجر اللبلاب" الذى يريد ان يلتف على اعناقنا ، ودعاة العشوائية والفوضى والبلطجية ممن يريدون صنع بيئة ومناخ يستطيعون العيش فية ، فلنفرق بين اصحاب المقاصد السليمة ممن يريدون اصلاح الوطن وبين اصحاب المقاصد الخبيثة ممن يريدون العبث فى احلام الشباب ، وبين المطالبة السلمية بالحقوق وبين التخريب والسرقة التى ظهرت فى زخم الاحداث من اصحاب النفوس الضعيفة ، ولنعط الفرص عندما نجد المطالب تتحقق ، ونفسح الطريق للاصلاح ، ولنعلم ان هناك اشخاص ظهرو بافكار بنائة ستخدم الوطن ولدو من رحم الازمة،فلا نقف فى طريقهم ونعاقبهم بذنب النظام .واخيرا اود ان اتحدث عن الرحيل المطلوب من منطلق ماسمعتة من الشيخ محمد حسان بارك الله فيه بان الرئيس يريد منا ان نحترم شخصة وهذا واجبنا ، ولكن اليس من العدل ان يحترم هو ارادة الامة ؟ فالعناد يولد الانفجار ولقد حدث الانفجار بالفعل ، ولقد ضحينا من اجل مصر فى 73 افلا نضحى من اجل مصر فى 2011 بكرسى زائل و بمنصب فان ، فالكراسى الى زوال والمناصب الى فناء، فهذه التضحية حرصاً على اولادة واحتراماً لارادة شعبة وشبابة - الذى سماه بالشرفاء- وحقناً للدماء ، فهذا لا ينقص من قدره ، فهل نقص من قدر الحسن بن على رضى الله عنهما عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية ابن ابى سوفيان رضى الله عنة لحقن دماء المسلمين ،لا ورب الكعبة بل ازداد قدره ومكانتة ومحبتة فى قلوب المؤمنين ، هذا الذى تنازل عن الخلافة كلها لا عن حكم دولة ، فلماذا لايتقدم العقلاء بالنصح الصادق وكفانا نفاقاً وتملقاً ، فهاؤلاء الذين نافقوه هم الذين اغرقوه، فهذه وقفة سيشهد التاريخ فيها لكل من وقف وقفة صدق وحب واحترام لهذا البلد .
موضوع: زرع .... فحصد 
الإثنين 28 فبراير - 21:42
