دراسة النواحي التشريحية والفسلجية والتدريبية لتمارين البلايومترك

13/12/2008

[size=16][b]دراسة النواحي التشريحية والفسلجية والتدريبيةلتمارين البلايومترك، أ.م.د. أسامة الطائي 2009

دراسة النواحيالتشريحية والفسلجية والتدريبية
لتمارينالبلايومترك

أ.م.د. أسامة احمد حسينالطائي

جامعة بغداد/كلية التربيةالرياضية

عضو الاكاديمية الرياضيةالعراقية

كانون الثاني 2009

المقدمة
يعد البلايومترك طريقة تدريبيةويستخدم في الوقت الحاضر من قبل العديد من

المدربين، وھو ليس طريقة تدريبيةبحد ذاته، وانما ھو عبارة عن اسلوب تدريبي يمكن

استخدامه في طرائقالتدريب( التكراري، الفتريبنوعية: المرتفع والمنخفضالشدة).

وتتميز تمارين البلايومترك بالشدةالعالية والحجم القليل نسبياً، وھو يقع ضمن نظام
الفوسفاجيني ونظام حامض (ATP-P.C) الطاقة اللاھوائيوبالتحديد ضمن نظامي
ويعمل ھذاالاسلوب التدريبي على وصل الفجوة بين القوة والسرعة، اذ (A.L) اللبنيك
يشترط في اداء تمارين البلايومترك اعطاء اكبر قوة و بأقلزمن ممكن، لذا فأنة يعد
الاسلوبالمثالي في تطوير القدرة والتي يعبر عنھا بايوميكانيكيا بأنھا حاصلضرب
القوة بالسرعة. لذا يقتضي تنفيذ تمارين البلايومترك بأعلىقوة وأقل زمن ( اكبرسرعة).يمكن ان يوصف لاي تمرين يسمح(PLYOMETICS) ان مصطلح بلايومترك

THE STRETCH-) (C.SS.)

للرياضي الاستفادة من دورة المط (الاطالة) والتقصير

(SHORTING CICLE

ومن ھذا يتضح لنا بان البلايومترك،

(EXPLOSIVE POWER) لانتاج القدرة الانفجارية

ليس حكراً على تدريب عضلات الطرفالسفلي، بل يمكن استعماله في تدريب

عضلات الطرف العلويوالجذع. ھذا ونلاحظ عادة انمصطلح البلايومترك قد ارتبط

وھذا الامر في واقع الحال امرخاطىء لان ،(DEPTH JUMP) بمصطلحالقفز العميق

القفز العميق ما ھو الا شكلاً مناشكال تمارين البلايومترك واكثرھا تأثيراً في تطوير
القدرة الانفجارية.
وبرغم غزارة اللغةالعربية وقدرتھا على استيعاب المصطلحات الا انة ومع بالغ
الاسف لم يحدد علماء الرياضة في الوطن العربي ولحد الاناسماً معرباً لتمارين
البلايومترك. وسنحاول في ھذه الدراسة تغطية مفھوم وماھية البلايومتركوالتشريح
الوظيفي للعضلاتالھيكلية وفسيولوجيا عمل تمارين البلايومترك فضلاً عنالنواحي
التدريبية الخاصة لتمارينالبلايومترك، مع محاولة تغطية كل ما ھو متعلق بھذا الاسلوب
التدريبي.
ماھيةالبلايومتركوتأريخه
البلايومترك مصطلح يطلق الان علىالتمارين التي تعود جذورھا لاوروبا والتي كانت

.(Jump Training) تعرف سابقاً وبصورة مبسطة بتدريباتالقفز

مشتق من اصل اغريق من كلمة بلايثين (Plyometrics) وان مصطلحبلايومترك

والتي تعني الزيادةوالاتساع. او ان المصطلح مشتقمن جذر اللغة (Plyethein)

وتعنيان زيادةالقياس

كما انتأريخه قصير نسبياً بالمقارنة (Metric) و (Plio) الاغريقية

مع الاساليب التدريبية الاخرىوالاعتراف به كأسلوب مفيد لزيادة القدرة

يرجع اساساً الى النجاحات التيحققھا الروس (Explosive Power) الانفجارية

والاوروبيين الشرقيين في العابالساحة والمضمار واعتباراً من منتصف الستينات.

Stretch Shorting ) ان تمارين البلايومترك تقترن بدورة المط (الاطالة) والتقصير
والتي ھي اساس عمل البلايومتركواول من تعرف على ھذه الدورة ھو (Cicle –SSC
دراسة النواحي التشريحيةوالفسلجية والتدريبية لتمارين البلايومترك،أ.م.د. أسامة الطائي 2009

من مدينة ميلان الايطالية عام

(RODOLF MARGARIA) البروفسور رودولفو ماركاريا

.1960

اذ تركزت اعماله على اھمية المطالقبلي للعضلة في تقديم انقباض عضلي قوي

شديد)، وذكر انه للعضلات القدرة على اعطاء شداكبر اذ ما سحبت قبل انقباضھا، وان

مقدار الشد المتولد بواسطة مطالعضلة يعتمد على مقدار او(درجة) وسرعة المطقبل

(NASA)

الانقباض. ھذه الدراسة (البحث) استخدمت من قبل وكالة ناساالفضائية

لتطوير افضل الطرائق فعالية للمشيعلى القمر. كما ان بحوثماركاريا استعملت من

قبل الباحثين السوفيت الذين تخصصوافي مھمة تحسين الاداء الحركي عند الرياضين،

عام 1966 ابحاث ماركاريا كقاعدة (V.M.Zaciorski_ اذ استعمل( في.ام زاسيورسكي

في تصعيد برامج التدريب وقد اشادبھذا النوع من التدريب ب(البلايومترك –
اما في الولايات المتحدة الامريكيةفأن اول من كتب عن تمارين. (Plyometric

وبواسطته علل فريد النجاح غير

(Fredwill) البلايومترك ھو فريد ويلت عام 1975

في فعاليةركض

( 100 م) ( 200 م).الامر (Valery Borozor) المتوقعللعداء فاليري بوروزوف

الذي وسع استخدام تمارينالبلايومترك في الولايات المتحدة الامريكية . فضلا عن ذلك

في تدريب لاعبة (دوايت ستونز) لاجتياز عارضة (Tansly) فأن نجاح المدرب تانسلي

الوثب العالي بأرتفاع ( 2.32 م) عام( 1984 ) كان يعزى الى استخدام تمارين البلايومترك

كما ان مدرب اللاعب الكوبي (خافير سوكرمايرو) صاحب الرقم العالمي فيالوثب
العالي بطريقة فوسبوري فلوب ( 2.44 م) يعترف بأسلوب التدريب البلايومتريويضيف
قائلا انه بالتركيز على خطةعمل طويلة الاجل وعلى مدى دورات من بداية مزاولة
اللاعب لھذه اللعبة ومع استخدامتمارين البلايومترك تمالتوصل الى المستوى الرائع.
بعد ھذا التقديم التأريخي لتمارين البلايومترك، فقد عرفالبلايومترك الكثير من
على انة "التدريب الذي يمكن (Chu المختصين وكل حسب فلسفتهاذ عرفه جو( 1992
الرياضي الوصول الى القوة القصوى السريعة في اقصر وقتممكن

". فيحين عرفه

على انه اسلوب تدريبي صممللاستفادة من خزن الطاقة (Gambetta جامبيتا ( 1989

المطاطية في العضلات من خلال دورةالمط

(الاطالة) والتقصير.

اما الباحث فيعرف البلايومترك علىانه كل التمارين التي تعطي للرياضي فرصة

الاستفادة من دورة المط (الاطالة) والتقصير لاي عضلة من عضلات الجسموالذي

والمرونة ( الرجوع الى الحالة (Extinciblity) يعتمد على قابلية العضلة علىالمط

فضلاً عن تكيف الجھاز العصبي فيارسال سيالات (Elastisity _ الطبيعية للعضلة
عصبية قوية و قدرة المغازل العضليةعلى تحمل المط، والكبح الكبير في اجسام
كولجي الوترية والتحسن في عمل العضلات المعاكسة للعضلةالعاملة.
التشريح الوظيفي للعضلاتالھيكلية

تتكون العضلات الھيكلية من الاليافالمجتمعة على شكل حزم عضلية متباينة

في اقطارھا واطوالھا. ويغلف الليف العضلي غشاء يفصل محتوياتالليفة العضلية عن

محيطھا الخارجي يسمى بالغميدالعضلي (الساركوليما) وظيفةھذا الغشاء ھو ايصال

الاشارات العصبية على سطح الليفةالعضلية. وتبرز اھميةالساركوليما بكونه
مستقطب كھربائياً، ويحيط به منالخارج غلاف من النسيج الرابط والذي يفصل ما بين
الالياف العضلية داخل الحزمة العضلية يسمى الرباط الليفيوتبرز اھميته في السماح
للاليافالعضلية بالتقلص والانبساط بصورة مستقلة الواحدة عن الاخرى.وتحاط كل
حزمة عضلية بغلاف من النسيج الرابط والذي يفصل الحزمالعضلية ويبطن الغلاف
الخارجيللعضلة و مثبتاً كل حزمة في مكانھا ليكون قنوات وممرات للاوعيةالدموية

والاعصاب.[/b][/size]

23/09/2010

ايه الكلام الجميل ده